ذكرى ماجدة .. والدها حاول قتلها بسبب فيلم مع إسماعيل يس

تحل اليوم الخميس 16 يناير ذكرى رحيل ماجدة، حيث وافتها المنية في مثل هذا اليوم من عام 2020، بعد أن أثرت الحياة الفنية بالعديد من الأعمال الفنية التي مازالت خالدة في أذهان الجمهور.

ولدت ماجدة واسمها الحقيقي عفاف، في 6 مايو من عام 1931، لعائلة الصباحي وهي من العائلات الكبيرة بمحافظة المنوفية، ولكنها ولدت في طنطا، ونشأت في القاهرة بحي السكاكيني، قبل أن تنتقل مع أسرتها للعيش في الهرم.

رغبة والدة ماجدة في التخلص منها

وما لا يعرفه الكثيرون أن والدة ماجدة لم تكن راغبة في إنجابها، حيث كانت الراحلة ترتيبها الرابعة بين أخواتها عايدة وتوفيق ومصطفى، وحاولت والدتها التخلص منها بشتى الطرق، حيث كانت ترغب في إسقاطها وهي جنينًا في رحمها، بسبب عدم رغبتها في إنجاب أكثر من ثلاثة أبناء، وكانت تعتبر حملها الرابع غلطة يجب أن تصححها بالتخلص من الجنين، بحسب ما ذكرته ماجدة فى مذكراتها.

ولكن لم تنجح كل محاولات والدة ماجدة في إنهاء حياة ابنتها، وواجهت بعدها ماجدة الموت وعمرها سنة، حيث تعرضت لحادث غرق، وعلى الرغم من نجاتها منه، إلا أنها أُصيبت بعقدة من البحر طوال حياتها، وأصبحت لا تذهب إلى المصايف سوى لأيام قليلة من أجل الجلوس فقط أمام البحر على شواطئ رأس البر أو الإسكندرية.

أما عن الفن، فسبق وكشفت ماجدة في حوار تلفزيوني، كيفية دخولها عالم الفن، حيث جاءتها الفرصة بالصدفة،،

ولم تسع إليها، خصوصا أن عائلتها لم تحبذ تلك الفكرة في البداية، فقد كانت العائلات الكبيرة فى هذا التوقيت ترفض أن يحترف أولادها الفن، غير أن والدتها خالفت تلك القاعدة وقررت أن تدعمها.

وبدأت ماجدة مسيرتها الفنية في عمر 15 سنة، عندما شاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التي يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم الناصح عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، فوافقت دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم وقتها في مواعيد المدرسة.

ولكن لم يستمر سر ماجدة طويلًا، حيث كتب الأديب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس : انتظروا بنت أحد كبار موظفي الدولة تقوم ببطولة فيلم سينمائي مع إسماعيل ياسين، فاضطرت وقتها ماجدة لمصارحة أسرتها بدخولها التمثيل،،

محاولة والد ماجدة قتلها

وكان والدها مصمما على قتلها، وضربها شقيقها مصطفى الذى كان يدرس بكلية الشرطة في هذه الفترة، كما رفعت الأسرة دعوى قضائية على فريق العمل، وتم وقف عرض الفيلم بقرار من النيابة، قبل أن يتم يتواصل المخرج مع والد ماجدة ويحل الأزمة ويخرج الفيلم إلى النور.