أكد أحمد القرملاوى مدير النشر فى “ديوان” أن الدار حرصت، على تنوُّع الأعمال الصادرة عنها، بالتزامن مع معرض الكتاب، فى دورته السادسة والخمسين، بحيث تُرضى جميع الأذواق، ووفق معايير تضمن جودة المحتوى، وبراعة تصميم الأغلفة.
وقال: “حرصنا أيضاً على التوازن فى النشر بين الأعمال الجديدة فى مختلف المجالات، وإعادة النشر لمجموعة من الكتَّاب الكبار الراحلين، مثل الدكتور مصطفى محمود، وأحمد بهجت، ويوسف السباعى. هدفنا خدمة الثقافة العربية، ولذلك لم تقتصر خطة النشر على الأسماء المصرية بل امتدت إلى الكتَّاب العرب، وضمَّت رواية للكاتب الجزائرى محمد جعفر، وكتاباً فى أدب الرحلات للكاتب السورى الدكتور خليل النعيمى”.
نوفِّر طبعات جديدة من أعمال الكاتب العظيم نجيب
محفوظ،فالإقبال عليها لا يتوقف
قال: “نوفِّر طبعات جديدة من أعمال الكاتب العظيم نجيب محفوظ، فالإقبال عليها لا يتوقف، وهناك أجيال جديدة تقرأ له، وترتبط به، وأظن أن القراءة له لن تتوقف أبداً، لأن ما كتبه فيه سحر خاص سيدوم إلى الأبد”.
وأصدرت الدار عدة روايات متنوِّعة، ففى روايتها “قانون تتبع الموتى” تنطلق ياسمين سعيد الجوهرى من فكرة غريبة، وهى معرفة الناس بتواريخ وفاتهم، وتصور ياسمين الطريقة التى يتعاملون بها مع الحياة فى نهايات أعمارهم.
رواية “آشا: الجعران والقمر”
أما فى رواية “آشا: الجعران والقمر” فتعيدنا سمر نور فى رحلة مدهشة إلى بلاد النوبة القديمة، حيث وُلدت الفتاة الجميلة آشا من رحم العجائب والأساطير، فى قرية أُلقِيت عليها لعنة منعت ولادة الذكور. وبين النهر والجبل، تنسج آشا حكايتها المدهشة، حتى يظهر شاب غريب يحمل أسرارًا تحوِّل مجرى حياتها.
مع النساء ضد الحب
ويصحبنا الكاتب الجزائرى محمد جعفر فى روايته “مع النساء ضد الحب” إلى مدينة “مستغانم” المطلَّة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يقضى البطل (الكاتب) ساعات طويلة بمفرده هائماً على وجهه، أو بصحبة نساء، وراء كل منهن حكاية غريبة، قد تساعده معرفتها فى فك “حبسة الكتابة” التى يعانيها.
وفى روايته “الليلة الكبيرة” يمزج محمد الفولى بين الواقع والفانتازيا بصورة ساخرة ومبتكرة، حيث يهبط طبق طائر على “أرض المَوقَف”، صانعاً قبة زرقاء تحيط بالمنطقة العشوائية المُهملة فى أقصى الزمان والمكان، ويكون على الأبطال وهم من الطبقة الدنيا أن يتعاملوا بطريقتهم مع ذلك الحدث الفريد.
وفى أحدث أعماله الروائية، “الأحد عشر”، يُشيِّد أحمد القرملاوى عالَماً مدهشاً، يبدأ من الواقع لكن سرعان ما يحلِّق بنا فى زمن الأساطير. بطلها كاتب يشرع فى تأليف مسرحية مستوحاة من قصة داينا ابنة يعقوب، التى تغادر البادية وتسافر لمدينة شكيم، إلا أنها تتعرَّض للاختطاف وتُحبَس فى القصر الملكى، وتكون على موعد غير عادى مع أمير المدينة.
ويتناول الكاتب الصحفى محمد الشماع فى كتابه الممتع “ميمى شكيب” وبلغة أدبية سيرة نجمة السينما والمسرح التى عاشت حياة تتسم بالغموض والإثارة.
ويجيب عن أسئلة صعبة، هل ماتت مقتولة؟ ما حقيقة تورطها فى قضية “الرقيق الأبيض”؟ كيف تألقت فى سماء الفن، وكيف صُدمت في حياتها الشخصية وأقسمت على الانتقام من كافة الرجال؟
وهكذا يكشف الشماع النقاب عن أسرار هذه الشخصية المثيرة للجدل، من نشأتها في بولاق أبو العلا، لحياتها وسط البشاوات والوجهاء، وصراعاتها للسيطرة على القلوب.