أكد الدكتور محمد رزق، عضو مجلس الشيوخ المصري، أن وصول الصادرات الزراعية المصرية إلى نحو 8.5 مليون طن حتى الآن يمثل إنجازًا تاريخيًا جديدًا يُضاف إلى سجل النجاحات الاقتصادية للدولة المصرية، ويعكس بوضوح قوة ومرونة الاقتصاد الوطني وقدرته على النمو والمنافسة رغم التحديات العالمية المتلاحقة.
وأوضح رزق أن الزيادة التي تُقدَّر بنحو 700 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي تحمل رسالة قوية للعالم بأسره، مفادها أن مصر لا تتحرك فقط في إطار تأمين احتياجاتها الداخلية، بل تنجح في ترسيخ موقعها كمُصدِّر رئيسي للمنتجات الزراعية عالية الجودة، وقادر على النفاذ إلى مختلف الأسواق الإقليمية والدولية بثقة واقتدار.
وأشار رزق إلى أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج التزام صارم بأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية التي تفرضها الأسواق العالمية، إلى جانب التطوير المستمر في منظومات الزراعة، والتعبئة، وسلاسل الإمداد، بما جعل المنتجات الزراعية المصرية تتحول من مجرد سلع تصديرية إلى «براند» دولي يحمل اسم مصر ويعكس سمعتها المتنامية في المنافسة العالمية.
وأضاف رزق أن الصادرات الزراعية باتت إحدى الركائز الأساسية لدعم الميزان التجاري وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي، فضلًا عن دورها المحوري في توفير فرص العمل وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن هذا القطاع أصبح نموذجًا عمليًا لنجاح استراتيجية الدولة في الربط بين الإنتاج، والجودة، والتصدير.
واختتم رزق بالتأكيد على أن ما تحققه مصر اليوم في ملف الصادرات الزراعية هو شهادة دولية جديدة على نجاحها في المنافسة العالمية، ودليل واضح على أن الاقتصاد المصري يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حضوره في الأسواق الدولية، وبناء مستقبل اقتصادي أكثر قوة واستدامة.



