وصفت صحيفة “مترو” البريطانية مدينة شرم الشيخ المصرية بأنها “مدينة السلام”، داعية السياح البريطانيين إلى زيارتها، مشيرة إلى أن الرحلات المباشرة من مدن بريطانيا إلى شرم الشيخ متوفرة يوميًا، لنقل الزوار إلى ما وصفته بـ”وجهة سياحية ذات أهمية بالغة”.
وأوضحت الصحيفة أن المدينة الساحلية المطلة على البحر الأحمر تُعرف عالميًا برياضة الغوص وشعابها المرجانية الفريدة، حيث تستقطب نحو 10 ملايين سائح سنويًا، يأتي الكثير منهم من بريطانيا وألمانيا وروسيا.
وأضاف التقرير أن المصطافين، الذين يستمتعون على الشواطئ تحت أشعة الشمس ويدخنون الشيشة بنكهات مختلفة، يفعلون ذلك على مقربة من مواقع شكلت ملامح عملية السلام في المنطقة، في إشارة إلى المؤتمرات الدولية التي احتضنتها المدينة، وآخرها اللقاءات الداعية لإنهاء الحرب على غزة.
وتقع شرم الشيخ في جنوب سيناء، بجوار مياه فيروزية صافية وجبال ذهبية وعرة، وعلى مقربة من حدود مصر مع إسرائيل وغزة شمالًا، فيما يجاورها من الجنوب منتجعات سياحية شهيرة مثل الغردقة.
وحملت المدينة لقب “مدينة السلام” لدورها البارز في استضافة فعاليات دبلوماسية دولية على مدى عقود، كان أبرزها مؤتمر الأطراف السابع والعشرون (COP27) عام 2022، فضلًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤتمرات كبرى أخرى جمعت قادة وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم، بينما واصلت المدينة في الوقت نفسه جذب العائلات والسياح الباحثين عن عطلات ممتعة.
ويعود تاريخ شرم الشيخ إلى كونها قرية صيد بدوية بسيطة، قبل أن تحتلها إسرائيل عقب حرب 1967، لتعود إلى السيادة المصرية عام 1982 بعد اتفاقيات كامب ديفيد. ومنذ ذلك الحين، شرعت الحكومة المصرية في تطويرها كوجهة سياحية، عبر استثمارات ضخمة في المنتجعات ومراكز الغوص والبنية التحتية، ما جعلها إحدى أبرز الوجهات السياحية عالميًا.
ويشير التقرير إلى أن الدبلوماسية عززت السياحة، حيث ساهمت استضافة الأحداث الكبرى في تنشيط القطاع السياحي وجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية. واليوم، تجمع المدينة بين مقومات العطلات الفاخرة—من فنادق عالمية وطرق حديثة ومطار دولي—وبين مكانتها كمركز بارز للمؤتمرات الدولية.
ورغم هذا الدور الدبلوماسي، تظل شرم الشيخ بالنسبة لغالبية السياح وجهة للاسترخاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع بالرحلات البحرية والغوص، بينما تتشكل خلف الكواليس أجواء من النقاشات السياسية التي تضيف بعدًا خاصًا إلى هذه المدينة الساحلية.