في خطوة جديدة تعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي الشامل في قطاع العقارات، أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مطلع أكتوبر المقبل سيشهد طرح المرحلة الثانية من أكبر طرح سكني أعدته الوزارة، والذي يضم نحو 400 ألف وحدة سكنية، ليتم الحجز إلكترونيًا عبر “منصة مصر العقارية” www.realestate.gov.eg.
وخلال اجتماع موسع مع مسؤولي المنصة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، شدد الوزير على أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير سكن ملائم لجميع شرائح المجتمع، مع ضمان الشفافية وسهولة الإجراءات، عبر خدمات إلكترونية متكاملة تُتيح للمواطن استعراض الوحدات المتاحة، إتمام الحجز، وإنهاء الإجراءات دون تعقيد.
وأكد الشربيني أن “منصة مصر العقارية” لا تُعد فقط بوابة للحجز الإلكتروني، بل هي منظومة تسويقية متكاملة تضع مصر على خريطة الاستثمار العقاري العالمي، حيث توفر قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة لحظيًا، بما يُسهم في تحسين جودة التعاملات وربط السوق المحلية بالأسواق الخارجية.
🔸 منصة لتصدير العقار المصري
كشف الوزير عن المضي قدمًا في إطلاق منصة متخصصة لتصدير العقار المصري، موضحًا أنها ستعتمد على بنية تحتية قوية، ودعم متعدد اللغات والعملات، لتسهيل عمليات البيع والتحويلات المالية، بما يفتح آفاقًا جديدة لجذب الاستثمارات الأجنبية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتعزيز تصدير العقار كأحد أدوات دعم الاقتصاد الوطني.
🔸 الرقم القومي الموحد للعقارات
كما تابع الوزير مستجدات منظومة الرقم القومي الموحد للعقارات، مؤكداً أن هذه الخطوة ستمثل نقلة نوعية في ضبط بيانات الثروة العقارية بمصر، وتسهيل عمليات التسجيل والتوثيق، مع إرساء قواعد واضحة تُسهم في تقليل النزاعات العقارية وتحقيق حوكمة كاملة لهذا القطاع الحيوي.
وأشار الوزير إلى أن الطرح المرتقب عبر المنصة سيمثل نقلة نوعية في تسويق العقار المصري، لافتًا إلى أن الوزارة تدرس الأسواق المستهدفة بعناية، مع حصر وتصنيف الوحدات الجاهزة للتصدير ووضعها على المنظومة الإلكترونية الموحدة، بما يعزز من تنافسية العقار المصري عالميًا.
وبهذا، تضع وزارة الإسكان مصر على أعتاب مرحلة جديدة من الرقمنة العقارية، عبر مزيج يجمع بين توفير وحدات سكنية على أعلى مستوى، وتصدير العقار المصري، وتطبيق منظومة الرقم القومي الموحد، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية وسكنية رائدة في المنطقة.