في قلب الامتداد الجنوبي لمدينة القاهرة الجديدة، يتحرك العمل بوتيرة متسارعة نحو إنجاز أحد أهم مشروعات البنية التحتية: موزع الكهرباء الرئيسي بالتجمع السادس.
المشروع لا يقتصر على كونه نقطة فنية لتوزيع التيار، بل يُعد محورًا استراتيجيًا لربط التنمية السكنية والخدمية بالاستقرار الكهربائي، وخاصة في ظل التوسع الكبير الذي تشهده المدينة.
وبتنفيذ مباشر من جهاز تنمية مدينة القاهرة الجديدة، وبتوجيهات من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تفقد المهندس عبدالرءوف الغيطى، رئيس الجهاز، يرافقه مسؤولو الكهرباء والمرافق، سير العمل في المشروع، مؤكدًا على الالتزام بالجداول الزمنية والانتهاء الكامل بحلول أكتوبر المقبل.
وأوضح الغيطى أن المشروع يخدم مناطق سكنية حيوية، وعلى رأسها مدينة البعوث الإسلامية التابعة للأزهر الشريف، إلى جانب توفير تغذية مؤقتة للتجمع السادس لحين الانتهاء من محطات المحولات الرئيسية. ويأتي الموزع بدعم مزدوج لضمان استمرارية التيار، حيث يتم تغذيته من محطة محولات الجمعيات (4 دوائر)، ومحطة محولات وطنية (4 دوائر)، ما يرفع من كفاءة الشبكة ويحد من أي أعطال مفاجئة.
من جانبه، قال المهندس هشام محمد علي، مدير عام إدارة الكهرباء بالجهاز، إن أعمال كابلات التغذية تُنفذ بنظام الدوائر المزدوجة وفق أعلى المواصفات الفنية، بهدف تحقيق أعلى درجات الأمان في ظل التوسع السكاني والعمراني المتسارع بالتجمع السادس.
ويُعد هذا المشروع حجر أساس في خطة الكهرباء لمدينة القاهرة الجديدة، خاصة وأن منطقة التجمع السادس تمثل امتدادًا عمرانيًا استراتيجيًا على مساحة تقارب 4800 فدان، وتضم خدمات تعليمية وصحية وسكنية، وتتميز بقربها من العاصمة الإدارية الجديدة، واتصالها بمحاور مرورية رئيسية مثل الطريق الدائري الأوسطي وطريق العين السخنة.
ختامًا، يتابع جهاز المدينة الأعمال ميدانيًا وبشكل يومي، لضمان الجاهزية الكاملة وتشغيل التيار في الموعد المحدد، دعمًا لمستقبل عمراني يليق بجمهورية جديدة تعيد رسم خريطة التنمية في مصر.